كيف تختارين زوجا صالحا

silhouette-of-woman-holding-big-heart

شرع الزواج فى الإسلام لإشباع حاجات الإنسان الدنيوية وكذلك غرائزه البشرية , وليكون الزواج نواة لتكوين أسرة صالحة تكون أيضآ نواة لمجتمع مسلم صالح نقى , هو سبيل ليعف الإنسان نفسه ويحصنها من الانزلاق الرذائل والشهوات وبالطبع هناك معايير وصفات فى الزوج المنشود والزوجة المنشودة ارتضاها المجتمع وحددها قواعد الدين والأخلاق المتفق عليها فما هى الصفات التى ينبغى أن تتوفر فى شريك الحياة ورفيق العمر والذى ستسلمينة رايتك وتبايعينه على قيادة سفينه حياتك وستكونين معه يأخذ بيدك فى ضروب الحياة تعرفى على أهم هذه الصفات معنا ....

إن حسن الأختيار هو البوابة الأولى التى تدخلين منها إما إلى السكن والمودة والرحمة وإما إلى الشقاق وعدم الوفاق ...

فما هى الصفات التى يجب مراعاتها فى الزوج؟؟؟

- الدين :

وهو أعظم ماينبغى توفره فيمن ترغبين الزواج به , فينبغى أن يكون هذا الزوج مسلما ملتزم بشرائع الإسلام كلها فى حياته , وينبغى أن يحرص ولى المرأة على تحرى هذا الأمر دون الركون إلى الظاهر , ومن أعظم ما يسأل عنه صلاه هذا الرجل , فمن ضيع حق الله عز وجل فهو أشد تضييعا لحق من دونه , والمؤمن لايظلم زوجته , فإن أحبها أكرمها وإن لم يحبها لم يظلمها ولم يهنها , وقل وجود ذلك فر غير المسلمين الصادقين قال الله تعالى " ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم " .

وقال النبى ثلى الله عليه وسلم " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه , إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد عريض " .

وقال رجل للحسن : قد خطب ابنتى جماعة فمن أزوجها ؟؟ قال ممن يتقى الله فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها .

- الأسرة الطيبة :

ويستجيب مع الدين أن يكون من عائلة طيبة , ونسب معروف فإذا تقدم للمرأة رجلان درجتهما فى الدين واحدة فيقدم صاحب الأسرة الطيبة والعائلة المعروفة بالمحافظة على أمر الله مادام الآخر لا يفضله فى الدين لأن صلاح أقارب الزوج يسرى إلى أولاده وطيب الأصل والنسب قد يردع عن كثير من السفاسف وصلاح الأب والجد ينفع الأولاد والأحفاد : قال الله تعالى " وأما الجار فكان لغلمين يتيمين فى المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صلحآ فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمرى ذلك تأويل ما لم تستطيع عليه صبرآ " .

فانظرى كيف حفظ الله للغلامين مال أبيهما بعد موته إكراما له لصلاحة وتقواه , فكذالك الزوج من الأسرة الصالحة والأبوين الكريمين فإن الله ييسر له أمره ويحفظه إكراما لوالديه .

- المال :

وحسن أن يكون ذا مال يعف به نفسه وأهل بيته , لقول النبى صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس رضى الله عنها لما جاءت تستشيره فى ثلاث تقدموا لخطبتها : ( أما معاوية فرجل ترب " أى فقير لا مال له ) .

ولا يشترط أن يكون صاحب تجارة وغنى بل يكفى أن يكون له دخل أو مال يعف به نفسه وأهل بيته ويغنيهم عن الناس , وإذا تعارض صاحب المال مع صاحب الدين فيقدم صاحب الدين على صاحب المال .

- ويحسن أن يكون صحيح البدن سليما من العيوب كالأمراض ونحوها أو العجز .

- ويجوز للمرأة النظر إلى المتقدم لها كما يستحب له ذلك  ويكون هذا النظر بوجود محرم لها ولا يجوز التمادى فى ذلك بأن تراه وحدها فى خلوة أو تخرج معه لوحدها أو ان يتكرر اللقاء دون حاجة ذلك .

- ويشرع لولى المرأة أن يتحرى عن خاطب موليته ويسأل عنه من يعاشره ويعرفه ممن يوثق فى دينه وأمانته ليعطية فيه رأيا أمينا ونصحا سديدا .

- وقبل هذا كله ومعه ينبغى التوجه إلى الله عز وجل بالدعاء واللجوء إليه سبحانه أن ييسر لك أمرك وأن يعينك على حسن الأختيار ويلهمك رشدك , ثم بعد بذل الجهد واستقرار رأيك على شخص بعينة يشرع لك استخارة الله عز وجل ثم التوكل على الله عز وجل بعد استنفاد الجهد فهو نعم المعين سبحانه .

عن Fatma Fadel

فاطمه فاضل مهتمه بالموضه و مترجمه وكاتبه في مجال الازياء و الاتيكيت ولها العديد من المقالات المترجمة في هذا المجال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *