فنون الإتيكيت والآدب فى التعامل مع الجيران

hwaml.com_1343992863_102

للتعامل مع الجيران له آداب وله قواعد ولقد ذكر فى الإسلاميه فى التعامل مع الجيران اليكى بعض القواعد الاساسيه التى ينبغى اتباعها فى التعامل مع الجيران ...

- حسن اختيار الجار :

يقولون :" ابحث عن الجار قبل الدار " وهذا القول صحيح , فالجار مهم جدآ فى حياه جاره , وقد يجعله سعيدآ , وقد يكون سببآ فى تنغيص حياته , ولهذا جاء فى الحديث الشريف :" أربع من السعادة : المرأه الصالحة , والمسكن الواسع , والجار الصالح , والمركب الهنئ , وأربع من الشقاء : المرأة السوء , والمركب السوء , والمسكن الضيق " .

وهذا يعنى أن الجار الصالح هو من أسباب سعادة المرء فى حياته الدنيا , وربما فى حياته الآخره كذلك , ولهذا يجب عليك اولآ إن أردات أن تشترى مسكنآ بيتا أو شقة لتسكن فيها أن تسأل عن الجيران قبل كل شئ , فإن وجدتهم محسنين طيبين ليس عليهم شئ فيها ونعمت والإ فلا ولتبحث عن الجار الصالح دائمآ .

- الإحسان إلى الجار دائمآ :

وفى الحديث الشريف :" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذى جاره " , وليس من الذوق ولا من الأدب أن تؤذى جارك فى نفسه ولا فى اولاده ولا فى بيته ولا فى سيارته .... إلخ .

تجنب الإساءه إليه بكل الصور وكن حسن الجار تكن طيب السمعه ويحبك الجيران والناس جميعآ , واعلم ان جارك هو أول من يكون معك عند الشدة , فإن حدث مكروه أو مصيبه لا قدر الله ستجد جارك هو أول من يكون معك , وأول من يقف بجوارك ويساعدك , ويبدى لك العون .

هذا إذا كنت تحسن جواره ولا تتسبب له بالأذى .

- حسن التعرف على الجار ومواساته فى الأحزان ومشاركته فى الأفراح :

أجبرت ظروف المدينه الحديث الكثير من الناس على الإنفراد والعزلة , وحب الذات والحرص على المصلحه الشخصية دون الاعتبار لمصالح الآخرين , وهذا كله ليس من الإسلام فى شئ , فالإسلام يحث المسلم على محبه الآخرين ومساعدتهم عند الحاجة حتى يصبح المجتمع المسلم مجتمعآ مترابطآ قويآ .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه من الخير " .

وقال أيضآ صلى الله عليه وسلم " والله لا يؤمن  .. قيل من يا رسول الله ؟! قال الذى يبيت شبعان وجاره جائع وهو يعلم " .

ومعنى هذا ان المسلم الحق هو من يعرف أحوال جيرانه ويقف معهم ويساعدهم عند الشدة ويشاركهم فى أفراحهم وأطراحهم .

- عدم إيذاء الجار بالقول أو الفعل :

بعض الناس لا يعلم أن أذيه الجار محرمة فى الأسلام حرمة شديدة , ولا ينفع أبدآ أن يكون الرجل مصليآ صائمآ متعبدآ ثم هو مؤذى لجاره .

فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امرأة تصلى وتصوم وتتصدق ثم هى تؤذى جيرانها بلسانها قال : " هى فى النار " فلم تغنى عنها صلاتها ولا عباداتها المختلفة لأن آثار هذه العبادة من حسن الخلق لم تتحقق والدليل أنها كانت تؤذى جيرانها .

ليس هذا فحسب لقد جاء الوعيد الشديد من النبى الكريم صلى الله عليه وسلم بالنار والعذاب الشديد لمن يؤذى جاره .

قال صلى الله عليه وسلم :" والله لا يؤمن ... كررها ثلاثآ .. ثم قال : من لم يأمن جاره بوائقه " .

وما بلك بمن نفى عنه الإيمان ثلاث مرات كيف يكون حاله فى الآخرة ... اللهم اهد كل مسلم لأحسن الأخلاق .

- حفظ أسرار الجيران :

بصفتك جار قريب من جارك , فقد تتعرف على بعض أسراره بقصد أو بغير قصد , وحفظ هذه الأسرار أمانه فى عنقك إلى يوم القيامة , لا يجوز لك أن تفشيها أبدآ , ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " إذا تحدث الرجل ثم التفت فهى أمانه " يعنى " التفت " خوفآ من أن يراه أحد يعن أن هذا الحديث وذاك الكلام سرآ , لا ينبغى لمن سمعه أن يفشيه لآخرين .

فكيف بمن تحدث فى بيته فهذا سر الأسرار ولا ينبغى لمن سمعه صدفه أو بقصد أن يفشيه أبدآ , ومن أفشا سر جاره فقد خان الأمانه وعليه أن يتوب إلى الله تعالى ولا يفعل ذلك مرة آخرى .

- نصح الجار وتقديم له الخير :

يجب تقديم النصح والمشورة الحسنه للجار خصوصآ إذا كان هذا الجار ممن يقبل النصيحة ويستفيد بها , قال الله تعالى :" فذكر أن نفعت الذكرى " . فإن من واجبك تجاه جارك تقديم الخير له , والنصيحة الطيبه , والتعاون معه على البر والتقوى .

وأن تأخذ بيده إلى طريق الله إن كان بعيدآ عنه وذلك رويدآ رويدآ من غير تعنيف أو قسوة .

- التهادى بين الجيران :

كان منذ فترة زمنية ليست قصيرة .. كان الناس يتهادون فيما بينهم , فكانت المرأة تصنع نوعآ من أنواع الحلوى مثلآ فتهدى جارتها منه , وكانت هذه عادة جميلة تزيد المحبة بين الجيران , وهذه العادة هى عادة اسلاميه أصيلة حض عليها الإسلام الحنيف . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا نساء المسلمات لا تحقرن جاره لجارتها ولو فرسن شاة " .

 

عن Fatma Fadel

فاطمه فاضل مهتمه بالموضه و مترجمه وكاتبه في مجال الازياء و الاتيكيت ولها العديد من المقالات المترجمة في هذا المجال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *