هذه ليست موعظة , وليست حكمة بقدر ما هى دواء للنفس من كثير من العلل النفسية وقانون لجلب السعادة غلى النفوس وعن هذا الكلام كلام خير البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم امرآ ثانويآ نأخذ به أو لا نأخذ به كلا لكنه أمر ضرورى لا تنصح النفس الأنسانية إلا بهن ولا يكتمل الإيمان إلا باكتماله يقول صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ......
- عندما تحب لأخيك ما تحب لنفسك سوف تشعر بإنشراح فى الصدر , وطمائنينة فى النفس , ورضا ما بعده رضا وعندها فقط سوف تتذوق حلاوة هذه الحلاوة هى حلاوة الإيمان , لن تتذوقها باللسان لكن سوف تتذوقها بالجنان وسوف تشعر بسعادة نفسية غامرة أتعرف لماذا ؟؟؟؟
لأن سعادتك تزداد عندما تتخلى نفسك عن الكراهية , وعندما يعتمر قلبك بالحب , وسعادتك تزداد عندما تتخلى عن النقاط المظلمة , والمناطق السوداء , تلك المناطق التى تمثلها الحقد والكراهيه والغل والحسد ونحو ذلك , وهذه كلها تنتهى وتتساقط عندما تحب لأخيك ما تحب لنفسك , وعندئذ تشعر بالراحة النفسية العظيمة , فلماذا تحسد أخالك ؟؟ لأنك تحب نفسك أكثر , وتتمنى الخير , ولا تتمناه لغيرك من المسلمسن , أما حين تحب لغيرك ما تحبه لنفسك فسوف ينتهى الحسد , قد تقول كل إنسان يحب نفسه أكثر نعم ولا أريدك أن تحب غيرك أكثر مما تحب نفسك فهذه درجة لا يصل إليها إلا القليل من الناس , وهم الذين " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " وهؤلاء فئة خاصة من المؤمنين .
لكن أطلب منك فقط أن تحب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك , وأن تتمنى له الخير كما تتمنى لنفسك الخير .
أما أن تؤثر غيرك من المؤمنين المقربين على نفسك وأنت تحتاج فهذه مرتبه إن وصلت إليها فقد ارتقيت وقد علوت قدرآ ومنزلة عظيمة عند الله تعالى .
وهكذا كل العظماء " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " وعندما تصل إلى هذه المنزله فإنك سوف تستمتع بسعادة روحية غامرة , وبفيض من غلإيمان يسرى فى عروقك فيحيل نفسك إلى نفس مطمئنة " ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " اللهم أجعلنا ممن يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .