إن الذين يمارسوم الأنشطة البدنية دائمآ ما يتمتعون بمهارات تركيز أعلى من غيرهم الأمر الذى قد يساعد فى الحفاظ على قوة الذاكرة ويقضى على خطورة الإصابة بالاختلال العقلى أو العته ...
وفى دراسة أجريت بإحدى الجامعات الأمريكية وجد أن أسلوب الحياة الرتيب الساكن يساهم بصورة مباشرة فى تأخر القدرات المعرفية وكذلك يؤثر على مدى التمتع بساعات النوم كلما تقدم عمر الإنسان .
وفى هذه الدراسة لمدة أسبوعين قام النساء والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة والستين والسادسة والثمانين ممن يعتمدون على أنفسهم بصورة كاملة باتباع نظام استمر لمدة تسعين دقيقة : خلال الثلاثين دقيقة الأولى مارسوا الأنشطة البدنية البسيطة , وفى الثلاثين دقيقة الثانية شاركوا فى بعض الأنشطة الاجتماعية , وفى الثلاثين دقيقة الاخيرة مارسوا الأنشطة البدنية التى تتنوع بين أنشطة بدنية خفيفة إلى أنشطه بدنية معتدلة .
وقد بدأت الجلسات بالإحماء وممارسة الأنشطة البدنية التى تتفاوت من البسيطة إلى المعتدالة ( مثل المشى أو أداء تمرينات التحرك لأعلى ولأسفل مع بقاء الجسم ثابتآ ) .
وقد تصمنت الفترة النهائية الخاصة بممارسة التمرينات التى تتفاوت من البسيطة إلى المعتدلة المشى بسرعة أو ألعاب الجمباز , وبعد ذلك تم إنهاء النظام الذى استمر تسعين دقيقة بتمارين الاسترخاء لمدة عشر دقائق .
وفى نهاية الدراسة التى استمرت أسبوعين , أظهر جميع المشاركين تحسنآ يتراوح بين 4 و 6 % فى الأداء المعرفى بالإضافة إلى انهم صاروا يناموا بشكل أفضل ( بما فى ذلك النوم بشكل أكثر عمقآ والذى يتخلله القليل من اليقظة ) .