فنون الإتيكيت مع الأصدقاء والأصحاب

timthumb

إن اتباع الإتيكيت وآداب الجيد مع الأصدقاء والأصحاب كفيل بأن يحمى الصداقة من الانهيار , فكم من صديق انقلب إلى عدو . لماذا؟؟؟ لأن صديقة لم يراعى قواعد الأدب والذوق فى التعامل معه , أو افتقد أمرآ من أمور الآداب التى يجب احترامها ومراعاتها بين الأصدقاء ....

مع العلم بأن لكل شخص هفواته وكما يقولون : لكل جواد كبوة ولن يخلو شخص من العيوب مهما يكن , لكن الصاحب والصديق المخلص لا يترك صديقة هكذا بسهولة بل يقدر حسناته وسيئاته ويزن ذلك كله بميزان الذهب .

ولايترك صديقة لمجرد هفوة ما أو خطأ معين بل يتذكر حسناته كلها وخدماته التى أداها له وإخلاصه له , ولهذا هناك بعض الأمور المهمة فى إتيكيت العلاقة بين الأصدقاء نتعرض لها فى النقاط التالية :

- ان تسأل عنه إذا غاب وتتفقد أحواله تعرف أخباره حتى إن كان مريضآ عدته , وكنت عونآ له ووجدك وقت شدته .

- ألا تنتقده أمام الآخرين من الأصحاب بل تذكر محاسنه دائمآ , ولا تذكر سئاته , وتحافظ على الود الذى بينك وبينه .

- أن تستر عيوبه , ولا تفضحة أمام الناس فأنت الصديق والصديق هو خير من يستر على صديقه ويحافظ عليه .

- أن تحب له الخير ولا تحسده ولا تحقد عليه بل تحب له ما تحب لنفسك .

- أن تنصره ظالمآ كان أو مظومآ وليس معنى هذا تساعده على الظلم كلا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنصر أخاك ظالمآ او مظلومآ " قالوا يا رسول الله عرفنا كيف ننصره مظلومآ ولكن كيف ننصره ظالمآ ؟؟ قال " أن تنهاه على ظلمه " .

- أن تصاحبة لله وليس بسبب الدنيا , أو بسبب المال , أو بسبب الجاه والسلطان , فما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل .

- أن ينصح صاحبه عند الخطأ , وأن يتبع الوسائل الصحيحة فى النصح فلا ينصحه أمام الناس لان ( النصيحة على الملأ قضيحة ) ولينصحة برفق ولين , ولا يغلط له القول حتى لا تأتى النصيحة بنتيجة عكسية .

- أن يرد غيبته بمعنى أنه إذا رأى شخص يسبه أو يفترى عليه أو يتحدث عليه حديثآ سيئآ لا يرضاه لنفسه , أن يرد عليه وينهاه عن هذا الكلام , ويدافع عنه وينصفه ويدفع عن ظلم الاخرين الذين يتكلمون عليه بالسوء .

- أن يقبل عذره إذا اعتذر اليه لخطأ معين , ولا يلجأ لكثرة الاعتذار , وأن يلتمس له الاعذار ولا يتسرع فى الحكم عليه .

- أن يقلل من اللوم والعتاب وينسى بسرعة إساءاته وليغفر له ذلاته , وقد قال أخ لأخيه " هيا نتعاتب فرد عليه أخوه قائلآ بل قل هيا نتغافر " .

- أن يسعى فى مصالحة ويقضى له حاجته إن كان قادرآ على ذلك فقضاء حوائج الناس من أحب الأعمال إلى الله تعالى .

- لا يعرف الصديق إلا وقت الشدة فمن كان صديقآ نخلصآ لصديقة فلا يتركه وقت شدته ويعتذر إليه بل عليه أن يسارع بنجدته .

- ألا ينتظر منه ثمنآ لخدماته له , بل يخدمه لله وفى الله لا لشئ من حطام الدنيا بل لمحبته له فى الله .

- ألا يسئ الظن به بل يجعل حسن الظن دائمآ هو الغالب , قال الله تعالى : " يأيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيرآ من الظن إن بعض الظن إثم " .

- ألا يكثر معه الجدال فى أمر من الأمور لأن الجدال يذهب الحب وفى الحديث الشريف " أنا زعيم ببيت فى وسط الجنة لمن ترك المراء وهو محق " , لأن الاختلاف يعمل على اختلاف القلوب ويؤدى إلى التشاحن والبغضاء بين الناس .

وفى الحديث الشريف أيضآ " لا تختلفوا فتختلف قلوبكم " .

- ألا ينساه من الهدايا كل فترة خصوصآ فى المناسبات المهمه بالنسبه له , فالهدايا تؤلف بين القلوب وتزيد الحب بين الأصدقاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تهادوا تحابوا " .

- أن يكون دائمآ متواضعآ غير متكبر على زلائه ولا على الناس بصفه عامة , فالناس لا تحب الشخص المتكبر والمتكبر هو شخص بعيد عن الله تعالى ولا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر كما جاء فى الحديث الشريف .

 

عن Fatma Fadel

فاطمه فاضل مهتمه بالموضه و مترجمه وكاتبه في مجال الازياء و الاتيكيت ولها العديد من المقالات المترجمة في هذا المجال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *