مما يتسبب فى شقاء بعض الناس جمودهم على امر معين وعدم القبول بغيره ومثال ذلك أن يضع الشخص أمامه هدفآ معينآ فإن لم يقدر على تحقيقة أو حالت الظروف دون أن يظفر به , يتسبب ذلك فى انهياره وكأنه يقول هذا الأمر فقط وليس غيره مثل الشاب الذى يريد الزواج من فتاة معينة وتحول الظروف دون زواجهما فينهار ويرفض الحياة ولا يتصور الحياة بدونها ....
هذا الجمود على امر معين هو حقآ احد مصادر التعاسة والشقاء لذلك الشخص الجامد , إن هذا الشخص يجب عليه أن يعرف أن الدنيا متسعة المجالات وتحتاج لمرونة من الناس وانه ليس هناك هدف واحد لو لم يحدث انتهى الأمر كلا والشخص الواحد قد ينجح فى كثير من المجالات التى قد لا يظن هو نفسه أنه لا يمكنه خوض غمارها . وعندما نتخلى عن الجمود سنرى أمامنا مجالات كثيرة حقآ لم يكن يمكننا يومآ أن نفكر فيها قد نقول مثلآ : أنا لا أنفع فى التجارة ولا يمكننى أن أتاجر وقد تقدم عددآ من المبررات ولكن هل جريت فعلآ أن تقوم بالتجارة ؟؟؟!
جرب ربما تنجح فيها نجاحآ لم تكن تتوقعة .
لا تظن أنك طالما افقتقد عملآ معينآ أنك بذلك خسرت كل شئ كلا فقد تجد عملآ أفضل منه كثير ولا تظن أنك حين حالت الظروف بينك وبين الزواج من فتاه معينه أنك لن تجد مثلها , كلا فقد تجد خيرآ منها فقط كن مرنآ , لا تضع أمامك خيارآ واحدآ فإذا خسرته تكون قد خسرت كل شئ.
أؤكد لك إن انت وضعت فى اعتبارك هذا الكلام وأخذت به فإنك لن تعانى قط من الفقر !! ماذا يجعلك تفتقر ؟ إنه عدم وجوود العمل أو وجود عمل غير ملائم أو دخله قليل لا يكفيك فلماذا لا تبحث عن عمل آخر أكثر ربحآ ؟؟؟؟
قد تقول لا يوجد عمل آخر يناسبنى !! إن المشكله تكمن فى كلمة يناسبنى إن الكثيرين يضعون حواجز كثيرة عند هذه الكلمة , ثم لا يجدون ما يناسبهم سوى عمل واحد وهو الذى يعملون ولا يدر عليهم ما يكفيهم , إذن فلا يلوموا إلا أنفسهم .
أما لو وسعت الدائرة وأفسحت المجال لكثير من الأعمال التى لم تجربها من قبل فقد تنجح فى إحداها ويكون نجاحآ غير متوقع .
لا تخف من الفشل الخوف من الفشل أمر يجب التخلص منه لأنه يمثل منطقة مظلمة فى النفس الإنسانية هذا الخوف يحول دون نجاحك فى الحياة وبالأحرى يحول دون أن تصبح متميزآ !!!