لأن من أهم الأشياء التى تعطيك قيمة عن زوجك هو أن تكونى أما جيده صالحة حسنة التربية لأطفاله , هل تعلمين .
يا سيدتى أنه أيام الرق والعبيد عندما كانت تحمل جارية وتلد ولدآ من سيدها كان يعتقها احترامآ لأمومتها وكانت تسمى " أم ولد " إذاآ الأمومة هى أهم قيمة للمرأة ويضاف الى ذلك حسن التربية ......
ومن الأسس المهمه فى التربية أن تزرعى فى أولأدك احترام الأب وهيبته وذكر مميزاته , وكم يتعب ويتحمل الكثير من أجل أولاده ... ةهكذا .
ويجب أن تفعلى ذلك حتى لو كنت على خلاف معه وكنتم مختلفين فى أشياء كثيرة .
ويجب عليك أن تراعى عدم أثارة المشاكل أمام أولادكم على أن يبدأ الخلاف وينتهى داخل غرفة نومكم وطبعآ محظور اقحام الأطفال فى مشاكلكم , لأن الأطفال لو فقدوا القدوة فى الأم والأب فقدوا الكثير من أسس التربية السليمة .
يحضر فى ذهنى الان قصة تدل على ما أقول :
كانت السيدة أما لثلاث أبناء , وكان الأب دائم الشجار معها وبعد فترة من الزمن وصلت الى عشر سنوات من الزواج , تزوج هذا الرجل من أخرى كانت بالفعل أفضل من زوجته أم أولاده .
حيث كانت أم الأولاد سليطة اللسان عصبية وتنفعل الأقل الأشياء حتى كره الزوج البيت .
ولكن ما كان يربطه بمنزله هو أولاده .
وبعد أن تزوج كان يقضى مع اولاده أربعه أيام ومع زوجته الأخرى ثلاثة أيام , لاحظ الأب بعد فترة بسيطة أن معاملة أولاده له ليست جيده , وتقل فيها أشكال الاحترام للأب , وكان اذا طلب من أحدهم طلبآ كان لا ينفذه .
حتى أن الأب اضطر لاستخدام بعض القسوة فى تعاملاته معهم , وبعد فترة اكتشف أن أم اولاده تتكلم عنه بشكل غير لائق مع الأولاد وتذم فيه وتحاول استقطابهم لها .
وبالفعل استطاعت أن تقلل من احترامهم لأبيهم .
وهنا قرر الأب أن ينزع منها مأمورية التربية فرفضت وطلبت الطلاق , ووصلت المشاكل الى المحاكم , وبذلك زادت الهوة بين الأم والأب والأولاد , وفة هذه الاثناء حملت الزوجة الثانية وأنجبت طفلآ جميلآ وكانت تحسن تربيه وتدعم قيم احترام الأب بداخله .
ومرت سنين طويلة وجاء وقت جنى الثمار للحياة بعد الشيخوخة , الزوجة الأولى تزوج جميع أولادها وعاشت بمفردها وحيدة لا يزورها أحد ولا حتى أولادها , لأنهم معاناه بعدهم عن أبيهم وفشلت فى دراستهم لأنها لم تستطع السيطرة عليهم فى فترات المراهقة , لأن هذه الفترة تحتاج الى أب يهابه أولاده ويعلموا له ألف حساب .
وعلى الجانب الآخر تخرج ابن الزوجة الثانية من كليه مرموقه , وأصبح رجلآ يفتخر به والداه لحسن أخلاقة واحترامه لنفسه ولأمه وأبيه وللآخرين .
لآنه ببساطة عاش فى وسط اجتماع سليم " أم وأب يحترم كل منهما الآخر " ويتعاونون على تربية أولادهم بدون اقحامهم فى مشاكلهم .
لكن الأبناء من الزوجة الأولى فشلوا لأنهم تربوا فى وسط اجتماعى ناقص وغير صحى قالأم الذم فى الأب , والأب هرب وتزوج أخرى وعاشوا صراعآ بين الأم أيهما على حق ؟؟
وفى نهاية المشوار دفعت الأم ثمن فعلتها عندما حاولت استقطاب الأبناء لها وزرع الكراهية للأب فى قلوبهم .
هاهم الأولاد تركوها تعانى الوحدة بعد أن تأكدوا من انها السبب فى انهيار حياتهم الأسرية .
لذلك أنصحك يا سيدتى ألا تقعى فى هذا الخطأ واعلمى دائمآ أن الزمن يمر بسرعة وصغارك سوف يكبرون ويدركون كل شئ وسوف يستطيعون تقييم الأمور بشكل جيد .
لذلك لو كان هناك آى خلاف بين الزوج والزوجه أنصح الزوجه باحتواء أولادها وشمولهم برعايتها , وعدم كسر قيمة الأب بداخلهم , لأنهم فى فترة المراهقة وسوف نحتاج الى هيبة الأب وشدته فى بعض المواقف حتى تربوا تربية سليمة .