أهتمى بغذاء طفلك

201301061357502586

حينما تتولى المرأة أداء مهام " ربة الأسرة " فإن ثمة مسؤوليات صحية عديدة تمس جميع أفراد الأسرة عليها أن تهتم بها وتتابع توجههم نحو تطبيقها .... وبالإضافة إلى الاهتمام بصحتها هي وصحة زوجها ، هناك صحة الأطفال ...

يبدأ الاهتمام بصحة الأطفال قبل مرحلة الحمل , وتحديدآ يؤثر مدى اهتمام الأم بصحتها وباتباعها للسلوكيات الصحية في نمط الحياة ، في صحة أطفالها مستقبلآ حتى قبل ولادتهم . وثمة عدة أمثلة تقرب إلى أذهان الأمهات شيئآ من هذه الأمور . وقبل أسبوعين تطرق الحديث في صفحة الأسرة بملحق الصحة لـ " الشرق الأوسط " عن دور اهتمام الأم بسلامة أسنانها ولثتها ، قبل الحمل وأثناءه وبعده ، على سلامة أسنان الطفل .

ولئن كانت كثيرات من الأمهات يشكين من أن أطفالهن لا يقبلون على تناول الفاكهة و الخضار و الحبوب الكاملة و البقول و غيرها من الأطعمة الصحية ، وأن هؤلاء الأطفال يمتنعون عنها لأنهم لا يتقبلون طعمها ولا يحبونها ، فإن على الأمهات التنبه إلى أن الدراسات الطبية تقول إن السبب يكمن في نوعية اهتمام الأمهات أنفسهن بالتغذية ، وطريقتهن في انتقاء ما يأكلن ، ومدى ضيق أو اتساع فهمهن لدورهن كـ " ربات أسر " في تطوير ما يمكن عليه إطلاق عبارة " تذوق الأسرة للطعم " ( Family"s Taste ) .

- نمط غذائى :

والشأن هنا مرتبط بـ " السمة " التي يتصف بها أفراد الأسرة مجتمعون ، عبر نمط " ستايل " صحي معين في طريقة إعداد الأطعمة وفي كيفية تنويع مكونات الوجبات الغذائية وفي وقت وكيفية تناول الأكل وفي جوانب شتى أخرى ضمن ما يعرف بـ  "الظروف البيئية للتغذية ".

وعند مواجهة مشكلة في عدم تقبل الطفل لطعم منتجات غذائية جديدة أو صحية لم يتقبلها قبلآ ، فإن الأساس هو أن تتعامل الأم مع تلك البراعم للإحساس بتذوق طعم الأكل لدى أطفالها ، ولدى زوجها . والهدف هو توسيع تقبل البراعم هذه لطعم تشكيلة واسعة من المنتجات الغذائية الصحية .

وتشير مصادر طب الأطفال إلى أن أهم أسباب بقاء الأطفال على تناول أنواع معينة من الأطعمة دون غيرها هو اعتقاد الأمهات والآباء أن أطفالهم لن يتقبلوا طعمها ، وبالتالي لن يتناولوها . ويتحاشى الآباء والأمهات تلك المعارك من تقوم على طاولات الطعام في جعل الأطفال يتناولون أطباقآ جديدة .

وعلى الأمهات والآباء التنبه إلى أن الطفل يحتاج إلى تكرار عرض الأطعمة الجديدة عليه ، وربما لعشر مرات ، قبل أن يقبل على تناولها . والطفل بطبعه يصعب عليه تقبل الغريب والجديد ، خاصة في الطعم .

لكن ثمة عدة وسائل يمكن من خلالها تغيير الطعم الأصلي لتلك المنتجات التي رفضها الطفل بالأصل : مثل " إضافة البهارات و التوابل أو أنواع من الصلصة ، المرق ، أو محاولة تشكيل وجبات الطعام بالاستعارة من مطابخ مختلفة ، أي من المطبخ الصيني أو الهندي أو الإيطالي أو الفرنسي أو غيره .

عن Fatma Fadel

فاطمه فاضل مهتمه بالموضه و مترجمه وكاتبه في مجال الازياء و الاتيكيت ولها العديد من المقالات المترجمة في هذا المجال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *