قد يدعو الزوج زوجته للفراش فتنشغل عنه لظرف معين , كأن تكون مشغولة فى تنظيف البيت أو فى أمر آخر , وهذا لا يجوز مطلقآ فى عرف الحياة الزوجية ...
ينبغى على الزوجة الواعية أن تبادر بسرعة بالاستجابة لزوجها حين يدعوها للفراش , ولا تؤجل هذا الأمر , لأن هذا الأمر قد يفتر ويذهب رغبة الزوج فيه , وتنطفئ شهوته .
- ولهذا حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم الزوجة من التأخر فى هذا الموضوع قال صلى الله عليه وسلم :
" إذا دعا الرجل زوجته لحاجته , فلتأته وإن كانت على التنور " .
يعنى حتى وإن كانت جالسه تنتظر الطعام ليخرج من التنور يعنى الفر وتخاف عليه أن يحترق .
- وفى حديث آخر يقول ايضآ صلى الله عليه وسلم :
" إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشة فلتجب , وإن كانت على ظهر قتب " .
يعنى وإن كانت على ظهر بعير , يعنى فى هودج وهو مكان مغلق على ظهر البعير .
وفى هذا دلالة على سرعة تلبية رغبة الزوج , وعدم التأخر فى ذلك مهما كانت الظروف .
ولتحذر الزوجة أن تجعل هذا الموضوع نظير مواضيع أخرى , أو ان تساوم الزوج فى هذا الموضوع فذلك أمر خطير ويجعل الزوج يكره الزوجة , ويبحث فورآ عن زوجة أخرى , لأنه يشعر أنها تطعنه فى كرامته , وفى رجولته , والمرأة الواعية لا تفعل ذلك مطلقآ .
- ولهذا حذر النبى صلى الله عليه وسلم المرأة من أغضاب زوجها من هذا الأمر , وعدم استجابتها لرغبته لسبب معين فقال صلى الله عليه وسلم :
" إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشة , فلم تأته فبات غضبان عليها , لعنتها الملائكه حتى تصبح " .
ودعاء الملائكة مستجاب , فهل تتحمل الزوجه اللعنة , اللهم لا فلا تبيت المرأة مطلقآ وزوجها غضبان عليها لمثل هذا السبب بل تلبى رغبته حتى وإن كان هناك خلاف معين بينهما , فيجب أن تتعالى على هذا الخلاف , وتنسى الإساءة وتتذكر الحسنات ولا تخالفة فى مثل هذا الأمر .