إتيكيت الضيوف

696

ولقد ذكرنا فى السابق كيف تتعامل مع الضيوف وإتيكيت الضيوف عندما يكونوا فى منزلك ولكن الأن نتحدث عن إتيكيت المضيف وهو أن تكون انت الضيف أى أسلوب التعامل مع الأخرين فى منازلهم أو فى حفلاتهم أو عند زيارة أحد من الأصدقاء أو الاقارب اليكى عدة نقط توضح كيفية التعامل مع الآخرين ....

- الاستأذان :

أول شئ من فنون الإتيكيت بالنسبة للضيف أن لا يحل ضيفآ على أحد هكذا فجأة بل لابد من الاستئذان وتحديد موعد للزيارة قال الله تعالى فى كتابه الكريم " يأيها الذين إمنوا لا تدخلوا بيوتآ غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون " .

والأستئناس قبل الزيارة بمعنى تحديد موعد سابق حتى لا تحرج المضيف إن كان موعد الزيارة غير مناسب بالنسبه له .

وأعلم انه قد يكون الوقت مناسبآ بالنسبه لك لكنه غير مناسب بالنسبه له .

- أن يحترم المكان الذى يجلس فيه فلا يتجاوز إلا بأمر صاحب البيت :

من آداب الإتيكيت أن يحترم الضيف منزل المضيف , ولا يتحرك من مكان لمكان آخر , حتى لا ينتهك خصوصية المنزل وحرمته .

إلا إذا سمح صاحب المنزل بالتجول فى مكان معين , فلا بأس فى هذه الحالة بالتجول والتحرك من مكان إلى آخر يرتاح فيه الضيف .

- أن لا يطلب زيادة على ما قدم إليه إلا إذا طلب منه المضيف :

من الإتيكيت أنك إذا كنت مدعوآ كضيف عند أحد الأصدقاء آلا تطلب شيئآ أخر غير الشئ المقدم لك , أو تطلب زيادة عليه , إلا إذا طلب منك المضيف إن كنت تحتاج زيادة أو شيئآ آخر هو موجود بالفعل .

إذا خير الضيف بين شيئين يختار الأيسر منهما ولا يصعب الموضوع على المضيف .

- أن يثنى على ما يقدم ولا يبدى عيوبآ فيه :

ليس من مكارم الأخلاق أن يظهر الضيف عيوبآ عند المضيف سواء كان ذلك فى الطعام أو الشراب , أو غره من أمور البيت , أو أن يتأفف من حرارة الجو مثلآ أو نحو ذلك من الأمور التى تسبب إحراجآ لصاحب المنزل .

ولا أن يقول : لقد قدم فلانآ شيئآ بسيطآ , ولم تكم هذه الوليمة على ما يرام .... إلخ .

ومن قواعد الإتيكيت أن يتقبل ما يدعوا إليه حتى وإن كان بسيطآ أو تافهآ ويبدى سروره به .

- الاستئذان فى الوقت المناسب :

ويعنى ذلك عدم إطاله الجلوس فوق الحاجة , ويعلم ذلك كم حال صاحب البيت , فهناك من ينام مبكرآ وهناك من يشهر قليلآ ... وهكذا .

وإذا استأذن فأصر صاحب البيت أن الوقت لازال مبكرآ وطلب منه الجلوس فلا مانع من المكث وقتآ آخر ثم الاستأذان فيما بعد .

- ألا يصطحب معه أحد غير مدعو :

فقد يتصور الشخص أن وجود شخص آخر لا يؤثر فى الضيافه خصوصآ فى الوليمة ونحوها من العزائم الكبيرة , وهذا غير صحيح وسلوك خاطئ تمامآ فلو تبادر هذا الأمر إلى ذهن كل واحد فقد يتضاعف العدد أو يزيد عن الضعف مما يسبب الإحراج الكبير لصاحب الدعوة وربما لا يكفى الطعام أو المشروبات أو غيرها من أمور الضيافه .

ولذلك تعود البعض على طبع دعاوى جاهزة وتوزيعها حتى لا يحضر أحد زيادة عن المدعوين , وإن كان هذا السلوك غير مفضل دائمآ إلا انه يحمى المضيف من بعض المتطفلين وبعض الناس الذين لا يرغب المضيف فى استضافتهم .

عن Fatma Fadel

فاطمه فاضل مهتمه بالموضه و مترجمه وكاتبه في مجال الازياء و الاتيكيت ولها العديد من المقالات المترجمة في هذا المجال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *