ماأجمل وما أروع وما أحسن أن يعين الزوجان بعضهما على طاعة الله عز وجل وأن يجاهدا نفسيهما لطاعة الله وحسن وكمال الاتباع لمنهج الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , منها عندئذ يكونان قد جمعا بين الدين والدنيا وبين السعاده فى الدنيا والفلاح فى الدنيا والآخرة ....
ومن أجل هذا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد أوصى الزوجان بحسن اختيار الزوجة الصالحة المؤمنة وكذلك الزوجة أوصاها بحسن أختيار الزوج المسلم المؤمن .
قال صلى الله عليه وسلم " تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك "
يعنى إن لم يختر الزوج الزوجة ذات الدين فكأنما تلطخت يداه بالتراب كنايه عن الخسران المبين , وكذا أوصى ولى الزوجة بحسن اختيار الزوج المتدين صاحب الخلق قال صلى الله عليه وسلم " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير " .
والزوجة الصالحة هى حقآ عون للمسلم على كمال دينه قال صلى الله عليه وسلم " من رزقة الله زوجه صالحة , فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله فى الشطر الآخر " .
فالزوجة الصالحة حقآ تعين على الصلاة والصوم والزكاة والصدقة والذكر وتلاوة القرآن وغيرها من أوجه العبادة وأمور الخير والبر والتقوى , قال صلى الله عليه وسلم " رحم الله رجلا قام الليل فصلى وأيقظ امرأته , فإن أبت نضح فى وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت فى وجهه الماء " .
وهكذا تكون المرأة الصالحة تقوم لتصلى بالليل ركعتين فتيقظ زوجها ليكونا هما الاثنين من الذاكرين الله كثيرآ والذاكرات .
قال صلى الله عليه وسلم " إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا ركعتين كتبا من الذاكرين الله كثيرآ والذاكرات " .
إن الزوجين اللذين يعيشان فى أجواء طاعة الله تعالى يجدان سعادة غامرة ويكونان بعيدين عن الشيطان ووسوسته ومن ثم تبتعد عنهما المشاكل الزوجية إلى حد بعيد .
هذا كما أن الطاعة تزيد العمر بركة والصحة عافية وهذا ليس كلامآ بغير دليل يطلق هكذا كلا فطاعة الله تعالى فعلآ تزيد العمر وتمنح الإنسان الصحة والعافية وهذا ما أثبتته بعض الأبحاث والدراسات التى قامت على دراسة أثر التدين على الصحة .
" وفى دراسة علمية أجراها عدد من العلماء عام 1988 فى ولايه (سان فرانسيسكو) بالولايات المتحدة على ما يقرب من الله يقلل نسبة الوفيات من أمراض القلب بمقدار 50% كما يقلل من نسبه الانتحار بمقدار 53% ولقد أثبتت الدراسات أيضآ أن الانتظام فى الصلاة يساعد على تخفيف الاضطرابات العاطفية والعقلية وأن ها تأثيرا إيجابيآ على العقل والجسم خاصة على بعض مرض الإيدز حيث تنشط خلاياهم المناعية ضد فيروس المرض .
كذلك مرض للقلب وذلك بما تبعثه الصلاة من طمأنينة وسكينه فى نفس المصلى وفى هذه الطمأنينة هدوء للأعصاب وهدوء للقلب .
" الذين إمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله إلا بذكر الله تطمئن القلوب " .
والصلاه وذكر الله ووقراءة القرآن تشحن الإنسان بشحنة معنوية تسهم فى تنشيط جهاز المناعة لأن الإنسان عندما يتمثل لأمر الله تعالى وهو مؤمن يجزيه الله أحسن الجزاء .
" ومن يعمل من الصلحت وهو مؤمن فلا يخاف ظلمآ ولا هضمآ " .
ولقد بينت بعض البحوث أن الطمأنينة التى تبعثها الصلاة فى نفس المصلى تؤدى إلى إفراز هرمونات خاصة تعمل على تنشيط جهاز المناعة حيث تزيد من نشاط الخلايا المناعية التى تلتهم الميكروبات ... ولقد دلت الدراسات العديدة التى أجريت على الصائمين على أن الصيام يفيد فى وقاية الصائم من الأمر وفى تنشيط جهاز المناعة .
هذا وإن دلت الأبحاث والدراسات على أن التدين يزيد فى العمر فإنها لم تأت بجديد بالنسبة للمسلم الواعى والمتفقه فى الدين لأنه يعلم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يزيد فى العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء أن الرجل لا يحرم الرزق بالذنب يصيبه " .
والعلماء حينذاك لم يكونوا يدركون يدركون كيف أن فعل البر وصلة الرحم وغيرها تزيد فى العمر حتى جاءت الأبحاث اليوم لتؤكد أن فعل الخير يزيد فى العمر بتقوية جهاز المناعه لدى الانسان وغيرها من الأمور التى ذكرناها آنفآ .
ولا شك أن الشخص الذى يحرص على زيارة أقاربه بصفة شبه مستمرة هو شخص اجتماعى ومحبوب من قبل الآخرين لهذا فهو ينطبق عليه نتائج هذا البحث وهو بعيد جدآ عن علل القلب والشريين إن السعادة الحقيقية فى الحياة الدنيا هى حقآ فى حب الناس ومساعدتهم والرحمة بهم وفعل أوجه الخير المتعدده .
عجبني
كلام رااااااااااااائع وجميل
جزاكم الله خير
على كل المقالات
بس مناقد مع الصوره