يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهى أمانة " يعنى : إذا التفت حتى لا يراه أحد , فهذا سر من الأسرار ينبغى أن لا يعرفه أحد , ومن ثم فهو أمانة يجب حفظها ....
هذا بالنسبة للرجل يحدث الرجل فى الطريق , فما بالك بالرجل يحدث زوجته بحديث فى البيت , وهو مغلق عليهم فهذا من أعظم الأسرار , والأمانات .
وبعض الرجال يكتمون أعمالهم وأمورهم عن زوجاتهم خوفآ من إفشاء هذه الأمور لصديقاتهن فى العمل , أو الأزواج لزوجات أصدقائه فى العمل .
فاعلمى أيتها الزوجة المؤمنة أن كلام زوجك لك هو سر من الأسرار التى يجب حفظها وعدم إفشائها لأحد إلا أن يأذن هو بذلك .
هذا عن الأسرار العاديه , أما عن أسرار العلاقة الخاصة بينكما فهى أشد تحريمآ , ولا يجوز مهما يكن إفشاء أسرار الجامع , أو المداعبات بين الزوجين لأى أحد .
- عن أسماء بنت يزيد رضى الله عنها قالت :
" كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء عنده قعود فقال " لعل رجلآ يقول ما يفعله بأهله , ولعل امرأة تقول أو تخبر بما فعلته مع زوجها "
فأرم القوم يعنى سكتوا فقلت القائلة أسماء بنت يزيد إى والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون , قال صلى الله عليه وسلم " لا تفعلوا , فإنما ذلك مثل شيطان لقى شيطانة فى طريق , فغشيها , والناس ينظرون " .
- وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من شر الناس عند الله يوم القيامة منزلة , الرجل يفضى غلى امرأته , وتفضى إليه , ثم ينشر سرها " .
فنشر أسرار الجماع محرم على الزوج والزوجة .
- قال النووى رحمة الله فى " شرح صحيح مسلم " :
" و فى هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجرى بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع , ووصف تفاصيل ذلك وما يجرى من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه " .