كانت هناك مقولة مأثورة تنصح بها الأم ابنتها والأخت الكبيرة أختها الصغيرة , وهى نصيحة تقييد زوجك بكثرة الأولاد , وكانت السيدات تتوهم أن كثرة الأبناء تجعل الزوج يرتبط أكثر بها ولا يكون عنده أى وقت ولا مجال للتفكير فى الزواج مرة آخرى ....
وبالتجربة خسرت صاحبات هذه الفكرة , لأنه غالبآ ما يهرب الزوج بعد اهمال زوجته له وانشغالها بتربيه الأبناء , فيشعر أنه مهمل وليس لطلباته ولا احتياجاته مجال .
فيبحث عن من تهتم به وسوف يجد من يعوضه عن النواقص فى حياته , وان كان هذا الزوج يخاف الله ولا يريد أن يقوم بشئ حرمه الله سوف يتزوج مرة ثانية .
وكل هذا بسبب انشغال الزوجه الأولى بتربية الأبناء , ومن كثرتهم تهمل زوجها وسوف أقص عليكم قصة حقيقية تبين أن كثرة الأبناء على الحياه الزوجية .
تزوجت وفاء من سمير وكان متوسط الدخل وأنجبت له طفلآ فرحا به جدآ واستمتعا بهذا المولود الذى ملأ عليهم حياتهم بالفرح والبهجة , واستمرت حياة سمير بسيطة حتى توفى والده وورث عنه عمارة كبيرة استطاع سمير بعد فترة مشاركة أحد المقاولين وأخرجوا جميع السكان بحجه أن العمارة قديمة وبها عيوب فنية تهددها بالسقوط فوق رأسهم , وتم التفويض معهم وأخذ كل واحد منهم مبلغآ بسيطآ تعويضآ عن تركه الشقه الخاصه به .
وبعد ذلك هدم المقاول العمارة القديمة وقام بأعادة بنائها على أعلى مستوى ومن خمسة عشر طابقآ وكل طابق ثلاث شقق , آى خمس واربعون شقة بخلاف ثلاث محلات .
وقبل أن ينهوا أعمال التشطيب باعوا الثلاث محلات تقريبآ بثمن العمارة , ولم تمر ثلاث أشهر الا وقد باعوا باقى العمارة , وأصبح بذلك سمير مليونيرآ , وقام بشراء قطعه أرض آخرى وكرر التجربة ... وهكذا .
وما كانت من وفاء زوجته الا التفكير فى كيفية ربط زوجها ببيته واستمعت لنصيحة أمها الخبيرة وأنجبت له أربعة أخرين بخلاف الطفل الأول وأصبحت أما لخمسة أبناء .
الأول فى المدرسة والثانى والثالث فى الحضانة , والرابع أصبح يمشى الان والخامس لم يكمل شهره الرابع .
ونظرآ لانشغال الزوج الذى أصبح ثريآ بملايينه وعقاراته لم يساعدها فى تربية أطفالهم وأصبح على كاهلها بمفردها تربية الخمسة .
فكانت تستيقظ مبكرآ حتى تجهز طعام الأفطار للجميع وعمل السندوتشات للطفل الكبير وانتظار أوتوبيس المدرسة حتى يحضر ويأخذ ابنها الكبير .
ثم تذهب مع الثانى والثالث الى الحضانه ثم بعد ذلك ترجع مهروله حتى ترضع من يرضع وتطعم الآخر .
المهم نسيت هذه الزوجه نفسها أمام هذه المسئولية الثقيله وأصبحت شكلها ومظهرها تقريبآ كالخادمات المهملات فى أنفسهن .
وأيضآ نسيت زوجها الشاب الذى لم يتجاوز من العمر الخمس والثلاثين من عمره .
والذى أصبح كما ذكرت ثريآ , ولأنه لم يجد نفسة فى بيته ويشعر بالاهمال من زوجته , فلقد تزوج من سيده جميلة جدآ وهى مطلقة ولديها طفلان فى المدرسة ولا تنوى الانجاب ثانية واهتمت به اهتمامآ شديدآ وطروت كثيرآ فى مظهره وشجعته على شراء سيارة أحدث موديل وماركة امريكية .
وعندما لاحظت زوجته أم أولاده الخمس هذا التغيير فى زوجها أحست أن أخرى قد دخلت حياة زوجها , وراقبتة وتطفلت على مكالماتهحتى أيقنت أنه متزوج منذ سته اشهور , وبعد أن واجهته بما علمت لم ينكر .
فاستدعت اهلها وجلسوا معه فما كان منه الا أنه قال لهم : أنا لم أخالف شرع الله , وابنتكلم مهملة فى نفسها وبيتها فى احتياجاتى أنا شخصيآ .
فقالوا له مبررين أهمالها ان هذا كله بسبب أولاده الخمسة .
فقال لهم : لم اطلب منها أن تنجب لى فريق كرة قدم , وكنت أطلب منها دائمآ استعمال وسيلة لتنظيم موضوع الحمل , وفى كل مرة يحدث فيها حمل كانت تقولى لى : لقد نسيت أقراص منع الحمل عدة أيام .
والآن وقد أصبحت أما لخمسة أولاد برغبتها لا تستطيع الاهتمام بشئونى ولا احتياجاتى لذلك تزوجت ,,, رضخت الزوجية للوضع القائم وأصبح الزوج يقضى ثلاثة ايام مع الجديدة وأربعة مع المهملة القديمة .
وبالطبع كان يكره الأيام التى يقضيها مع القديمة , ولكنه يتحملها من أجل أولاده فقط ,
سيدتى لو كنت ما زلت تفكرين فى ربط زوجك بكثرة الأولاد استعدى للقب القديمة .
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا