إن الأنسان الاجتماعى الذى يعيش للناس كما يعيش لنفسه لا يصيبه أبدآ الملل أو الضيق والزهق والسأم , إذ كيف يشعر بالملل ووقته مقسوم بينه وبين الناس , ويعود هذا ويعاوز ذاك , ويشارك فى أعمال الخير والبر وتقديم المساعدة والخدمات , ويتطوع ببعض جهده ووقته فى أحد الجمعيات .....
يجد راحته وسعادته فى خدمه الآخرين ومساعدة المحتاجين , ويسهم فى حملات نظافة الحى الذى يقطن فية أو حملات التشجير , يشارك غيره من المخلصين فى صيانه وتجهيز مسجد الحى للمصلين , يهرع إليه الناس طلبآ لنجدته وعونه وطمعآ فى مروءته وشهامته , وإدراكآ منهم لإيجابيتة , فهو من أنفع الناس للناس , ومن أحب الناس إلى رب الناس .
ففى الحديث عن عبدالله بن عمر رضى الله عنه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس , وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم , تكشف عنه كربة , أو تقضى عنه دينآ , أو تطرد عنه جوعآ ولأن أمشى مع أخ فى حاجة أحب إلى من أن أعتكف فى هذا المسجد شهرآ ومن كظم غيظآ ولو شاء أن يمضية أمضاء ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا , ومن يمشى مع أخية فى حاجته حتى يقضيها له ثبت الله قدمية يوم تزول الأقدام ) .
فذلك والله فوز الدنيا والآخره , وسعاده الدنيا والآخرة , فيه راحة البال , وانشراح الصدر , وحب الله للعبد وكذا حب الخلق .
فلا تعش لنفسك فقط فما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط , ولا تنعزل بعيدآ عن الأنشطة الاجتماعية والحياة العامة ف" المسلم الذى يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذى لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " .
- الانسان الاجتماعى الذى يشارك فى أعمال الخدمة العامة والنفع والخير للآخرين لا يشعر أبدآ بالملل والزهق والضيق , إذ يشعر بالملل ووقته مقسوم بينه وبن الناس ؟؟ يعود هذا ويعون ذاك .
- تشير كثير من الدراسات النفسية إلى أن الأشخاص الأكثر تفاعلا اجتماعيا وحركة إيجابية نحو المجتمع هم الأقل شعورآ بالملل والسأم والكآبة .
- تعرف إلى جيرانك , بادر بالحديث زملاءك , زر أقاربك وأرحامك , وضع يدك فى أيدى الإيجابين من أمثالك تشاركهم فى البناء لا الهدم , وتبذلون المعروف دون انتظار أو أجر " وتعاونوا على البر والتقوى " .
- إذا اردات أن تتخلص من الملل إلى الابد شارك فى أعمال الخير والبر والنفع العام , ساهم فى خدمة الآخرين ومساعده المحتاجين , تعاون مع غيرك فى خدمه أهل الحى الذى تسكنون فيه .
- " أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ".