أشغل نفسك بأعمال نافعة

يتفق علماء النفس والمتخصصون فى الصحة النفسية والطب النفسى على أن الفراغ وعدم الانشغال ببعض الأعمال من الأسباب الرئيسية فى شعور الإنسان بالملل وإحساسه بالضيق والضجر والكآبة , فيشعر بأنه مخنوق وضائق به صدرة على سعه ورحابة الدنيا , من حولة ولكن شعوره بالملل والسأم والضيق والزهق يجعله يشعر بالضيق الشديد والقلق وتوتر الأعصاب ......

ولقد أدرك حكماء اليونان القدماء كيف أن العمل والانشغال من العلاجات الفعالة للشعور بالملل والضيق والكآبة فكانوا يعالجون من يعانى الشعور بالملل والسآمة والضيق والكآبة بالعمل والانشغال ببعض الأعمال كالعمل فى الفلاحة والبساتين وغيرها من أعمال تستفيد ما لدى الإنسان من طاقة بدنية فائضة أو طاقة ذهنية زائدة , فما يمر غير وقت قصير إلا وقد عادت إليهم راحتهم النفسية وذهب عنهم ما كانوا يشعرون به من كآبة وضيق وملل وسأم .

ويؤكد ( مايكل ارجايل فى كتابة الرائع سيكولوجية السعادة تلك الحقيقة الا وهى ان العمل والانشغال اسلوب فعال جدا فى القضاء على مشاعر السام والملل فيقول :

إن الأشخاص المتعطلين عن العمل هم أقل سعادة وأكثر شعورآ بالملل والوحدة وقلة الحيلة ) .

فإن العمل من العوامل الهامة جدآ والأساسية لصحة الإنسان النفسية وشعوره بالرضا عن الذات وتقبلها , والرضا عن حياته بوجه عام , أما ذلك الإنسان الخالى غير المشغول بعمل ما فإنه يكون فارغ الذهن غير المشغول بعمل ما فإنه يكون فارغ الذهن والنفس وهذا من أخطر الأشياء على الإنسان لنه فو هذه الحاله يكون كالسيارة المنطلقة بسرعة ولكنها بدون فرامل لا يستطيع قائدها إيقافها والتحكم فيها وهكذا الذهن الفارغ والنفس الفارغه لا يستطيع صاحبها أن يوقفها فتتزاحم عليهم الهواجس والأفكار السيئة ووساوس الشيطان , وتعصف مجتمعة بهدوء ذلك الإنسان واستقراره النفسى ويصور شاعر حكيم مجرب حال هذا الإنسان الفارغ الذى استولت عليه الوساوس والهواجس وشغلت فكرة وعصفت باستقراره وراحته النفسية قائلآ :

فأنت قارئى الحبيب إذا ما تركت نفسك فارغة بدون انشغال فإنما تعطى الفرصة السانحة لشياطين الفراغ أن تهاجمك وتصيبك بالقلق والضيق والزهق الشديد , وتفتح الباب على مصرعية لشياطين الهواجس والأفكار الشريرة أن تتحرك بداخلك وتستثير غرائزاك وتشعل نارآ هائله بداخلك قد لا تستطيع إطفاءها إلا وقد خسرت كثيرآ من راحتك النفسية وهدوئك النفسى ورضاك عن ذاتك وحياتك فيجلب لك الكثير الأحزان والسآمة والضيق والملل من نفسك ومن حياتك .

وكما أن كثيرآ من الذنوب لا يكفرها إلا العمل والسعى على الرزق فإن كثيرآ من الامراض والعلل النفسية لا يذهبها ويقضى عليها إلا العمل والانشغال , ومهما بلغ الانسان فى هذه الحياة من غنى وثراء إلا انه يظل محتاجآ للعمل لضخ الحيوية والنشاط فى جسمه فإن النفوس الفارغه تستديم الاحساس بالملل والرتابة والكآبة .

- الفراغ وعدم الانشغال بعمل ما من الأسباب الرئيسية فة شعور الإنسان بالملل .

- إن الاشخاص المتعطلين عن العمل هو أقل سعادة وأكثر شعور بالملل والوحدة وقلة الحيلة " مايكل أرجايل " .

- الذهن الفارغ والنفس الفارغه تتزاحم عليها الهواجس والأفكار السيئة ووساوس الشيطان , وتعصف مجتمعه بهدوء الإنسان واستقرارة النفسى .

- " إن العمل وقاية من الملل والرذيلة والفقر " إندريا موروا .

- أذبح الملل بسكين العمل .

- مهما بلغ الإنسان فى هذه الحياة من غنى وثراء إلا انه يظل محتاجآ للعمل لضخ الحيوية والنشاط فى جسمة وعقلة ونفسه .

- وإذا كانت الجنود الفارغة تجيد المشاغبة , فإن النفوس الفارغة تستديم الإحساس بالملل والرتابة والكآبة .

- فالعمل .. العمل .. العمل .. إذا أردات أن تتخلص من الملل .