اجعل لحياتك هدفآ وغاية

إن من يعيش حياته بدون أن يحدد ماذا يريد منها ؟؟؟ وما هى غايته ؟؟؟ وما هو هدفه فى الحياة ؟؟ وما هى رسالته فيها ؟؟؟

لا يجد لحياته طعمآ ولا معنى , يسير فيها على غير هدى , يذهب ذات اليمين وذات اليسار ولا يعرف ماذا يريد ؟؟ ولا إلى أين يذهب ؟؟ 

يشعر بالملل والسأم يملأن حياته فهو دائم التقلب لا يثبت على شئ يمر الوقت عليه بطيئآ , ويمضى إيقاع حياته رتيبآ , فهو بلا غايه يسعى إليها , ولا رسالة يعيش من أجلها , ولا هدف يشعل بداخله الحماس والرغبة لتحقيقه , فضلآ من شكواه الدائمة من الشعور بالضيق والكآبة والزهق يقول : لا أعرف ماذا أريد من حياتى ؟ ويشكو من الشعور بالوحشة لماذا ؟؟ لايدرى وما السبب ؟ ولا يعرف , فهو يعيش حياته بالطول والعرض لا لمس السماء ولا وقف ثابتآ على الأرض .

فإن الهدف للإنسان فى الحياة كالفنار للسفينة فى ظلمات البحار فكما أن السفينه تهتدى بنور الفنار لبر الأمان كذلك الإنسان بدون هدف أو غاية يضل ويشقى .

والله تعالى يقول فى كتابه الكريم :

" أفمن يمشى مكبآ على وجهه أهدى أمن يمشى سويآ على صراط مستقيم " .

فاجعل لنفسك قارئى الكريم هدفآ يملأ عليك حياتك ويستحوذ على تفكيرك تسعى من أجله وتعيش لتحقيقه إذا كنت تريد أن تتخلص من الملل لأنك عندما تحدد لنفسك هدفآ وغاية فى الحياة تريد أن تصل إليها وتحققها فإنك ستركز تفكيرك وتستجمع مشاعرك وأحاسيسك وتسخر كل إمكانياتك وقدراتك وطاقاتك من أجل تحقيق هدفك وغايتك وستجد لحياتك طعمآ وغاية ومعنى , أما ذلك الانسان الذى يحبا حياته بلا هدف ولا غاية ولا رسالة يسعى إليها ويعيش من أجلها فإنه سيعيش ضائعآ فى الحياة تتقاذفه الأحداث والخطوات وتسلمه الأيام إلى بعضها متذبذبآ مشتتآ شائعآ :

لذلك قارئى العزيز فمن أجل أن تعيش حياتك سعيدآ مرتاح البال لا تعانى من القلق والضيق والملل والسأم فلابد أن تحدد أولآ :

ماذا تريد من الحياة ؟؟؟ وما هى رسالتك فيها ؟؟؟

- يقول ديل كارنيجى :

" بدون أهداف محددة من السهل جدآ الخروج عن الطريق فلا تستطيع أن تسيطر على مجريات حياتك أبدآ " .

بينما يقول اخر :

" بدون أهداف ستعيش حياتك متنقلآ من مشكلة إلى أخرى بدلآ من التنقل من فرصة إلى أخرى " .

وبذلك تجد لحياتك معنى , وتتخلص من الشعور بالملل والسأم وتجد الراحه والسعادة وتشتعل فى نفسك الرغبة والحماسة لكى تنجز أهدافك وتحقق غاياتك وطموحاتك وتركز عليها كل جهودك وطاقاتك فلا تجد أثرآ للملل والسأم والضيق والكآبه .