نصح الرسول صلى الله عليه وسلم بضرورة الفرار من مريض الجذام وعزله عن باقى أفراد المجتمع نظرآ لخطورة وسهولة انتشار المرض عن طريق اللمس المباشر أو رذاذ الأنف , وهذا الداء الخطير يطلق عليه الأطباء داء الاسر حيث انه مرض معد وميكروبه هو أهم أسباب انتقال وانتشار العدوى خاصة أنه يكمن فى منطقة الغشاء المخاطى للأنف ...
يؤدى الى اصابة الجلد والأعصاب وبعض الأجزاء الهامة , ولذلك تصبح العدوى يسيرة بواسطة الرذاذ الخارج من الأنف , وهذا الداء الخطير يؤدى لظهور بقع بيضاء على الجلد معدومة الحس إلى حد كبير .
ومن هنا يؤكد الأطباء أن درجة سمك الجلد تشهد تغيرآ طارئآ مع ملاحظة أن لون البقع ليس دائمآ أبيض ناصعآ , وهو يسمى النوع المعدى الحاد لسرعة انتشاره , وهناك نوع آخر من الجذام لكنه غير معدى وهو بطئ فى انتشاره , وذلك لوجود مناعة طبيعية داخل الجسم تنشط ضد الميكروب الذى يسبب المرض ويصيب بشكل مباشر الجلد والأعصاب , ولكن ميكروبه لا يظهر فى الغشاء المخاطى للأنف لذلك لا يعد من النوع المعدى , وعلاج الجذام يحتاج الى إشراف طبيب أمراض جلدية ماهر لمعرفة الأسباب والوقوف عليها ثم التشخيص السليم للميكروب , وقد يستمر العلاج سنوات داخل مصحات مخصصة لمرضى الجذام حيث تتحد المجتمعات فى العالم لعزل مرضاه , ويتم وضعهم داخل مصحة بعيدة عن الكتلة السكانية لمحاصرة الميكروبات الناتجة من الأغشية المخاطية .
عرب فاشون موقع المرأة العصرية
