فى الحياة الطبيعية والبيئية الكثير من العناصر والعوامل التى تصنف فى خانة العداء للبشرة وحتى نتجنب مثل هذه العوامل ونعرف كيف نتعامل معها , ينبغى علينا أن نتعرف إليها جيدآ ...
يمكن تصنيف العوامل والعناصر التى تؤثر سلبآ على البشرة من مجموعتين , الأولى تتعلق بسلوكيات الإنسان مثل " تناول الكحول , والقهوة , والشاى , والتدخين , والرجيم القاسى , وقلة النوم , والضغط النفسى , وسوء أستعمال مستحضرات التجميل " , أو لها علاقة بالعوامل البيئية مثل " الشمس والطقس والمياه الكلسية والرطوبة والتلوث " .
أما المجموعة الثانية فلها علاقة بجسم الأنسان وتشمل العاملات الوراثى والهرمونى وانقطاع الطمث , وأنخفاض معدل حمض الهيالورونيك فى الجسم , واختلال التوازن بين الكولاجين والإبلاستين وتدنى معدل إفرازات الجلد الدهنية .
ومن الطبيعى أن تتغير طبيعة الجلد بفعل هذه العوامل فترق البشرة وتترهل ويتوسع الغشاء الجلدى وتتراكم الطبقة القرنية ويبدأ الجلد بفعل نقص مادة الزهم والطبقة المائية بالجفاف ويصبح ملمسة خشنآ أحيانآ , بالإضافة إلى ظهور الهدول والخطوط , كذلك يظهر شعر زائد فى أماكن معينة من الوجه والذقن وفوق الفم وداخل الأنف وفى منطقة السالف , يترافق مع ضعف فى نمو الشعر فى أماكن أخرى من الوجه كالحجبين وشعر الرأس , إلى جانب أماكن مختلفة من الجسم كانت مليئة بالوبر أو الشعر .
أما ترهل الجلد فيعود إلى فقدان مادتى الكولاجين والايلاستين وإلى عدم قدرة الخلايا على إنتاج المزيد من هاتين المادتين اللتين تلعبان دورآ مهمآ فى تجديد الأنسجة الجلدية والعضلية . وعامآ بعد عام تتداخل العوامل مع بعضها لتؤثر على توازن الكولاجين الذائب وغير القابل للذوبان الذى يوفر للجلد المتانه والليونه , ونتيجة لهذا الأختلال يتحول الكولاجين إلى مادة غير قابلة للذوبان فيقسو الجلد ويفقد ليونته وتظهر على سطحة خطوط وتكسرات .