أكثر مشاكل البشرة شيوعاً عند السعوديات وعلاجها

الجمال والنضارة والشباب أهداف أساسية تسعى كل النساء لتحقيقها والحفاظ عليها، ولكن عندما يطرأ ما يؤثّر على هذه الأساسيات محدثاً خللاً ما فيها، فإن المرأة تبحث عن علاجات وحلول تستعيد من

خلالها جمالها الذي لا ترضى إلا بأن يكون في كامل تألّقه ورونقه. والمرأة الخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص حريصة على هذا الجانب الجمالي بفعل شخصيتها المحبّة للجمال والأناقة.

- ما هي أكثر مشاكل البشرة شيوعاً لدى المرأة السعودية؟

المرأة السعودية كأي امرأة أخرى فيما يخصّ بشرتها وجمالها ومشاكلها أيضاً، ولكن وبسبب ظروف معيّنة كالطبيعة والطقس وبعض العادات المختلفة، فإن بعض مشاكل البشرة تكون أكثر شيوعاً لديها عن غيرها من النساء، ومنتشرة بشكل أكثر كثافة، ولعلّ أهم تلك المشاكل هي:

1- الكلف والبقع وعدم توحيد لون البشرة.

2- حب الشباب.

3- الهالات السوداء.

4- جفاف البشرة والعدّ الوردي.

5- فقدان الأوكسجين.

- وما هي أسباب شيوع هذه المشاكل؟

إن أهم الأسباب التي تجعل من المشاكل السابقة أكثر مشاكل البشرة شيوعاً لدى السيدات في المجتمع السعودي، هي كالتالي:

1- غياب النظام الغذائي الصحيح، وزيادة الدهون المشبّعة والحلويات: وهذه بشكل عام حقيقة منتشرة في المجتمع السعودي، فكثرة الأغذية الجاهزة fast food والإقبال بكثرة على الدهون والحلويات يحدث خللاً في النظام الغذائي الصحّي الذي يؤثّر سلباً على جمال البشرة، فصحّتها أولاً نابع من الصحّة الجيدة التي تنعكس على مظهرنا وبالتالي جمالنا.

2- غياب الفاكهة والخضار والسوائل: هذه العناصر أحد أهم أساسيات الصحّة والجمال أيضاً، ولكن غياب أو قلّة هذه العناصر يؤثّر سلباً على نضارة البشرة وشبابها، فالكثير من السيدات في المجتمع السعودي نادراً ما يشربن الماء أو العصائر الطازجة ويستبدلنها بالمشروبات الغازية التي تؤثّر سلباً على الصحّة وبالتالي البشرة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الوقت الأفضل والأنجح للحصول على أفضل النتائج هو تناولها صباحاً وليس مساء…

3- عدم ممارسة الرياضة: قد يعود السبب إلى قلّة ممارسة الرياضة ولاسيما المشي، وهي المسؤولة عن تحريك الدورة الدموية وتجديد نشاطها وإمداد الخلايا بالأوكسجين الذي يعكس النضارة والحيوية، إلى الطقس

ودرجات الحرارة التي لا تساعد في الغالب على ممارسة التمارين الرياضية خاصة في الهواء الطلق، ممّا يؤدّي إلى غيابها والإستغناء عنها في بعض الأحيان.

4- التدخين: إن التدخين أحد أهم وأقوى أسباب فقدان الأوكسجين من الجسم والذي بدوره ينعكس على صحّة البشرة وبالتالي جمالها، فتبدو على الدوام باهتة ومتعبة وبدون نضارة.

5- إزالة الشعر الزائد بطريقة خاطئة: إن إزالة الشعر بطرق خاطئة كاستخدام الشمع وهو ساخن بدرجة عالية نوعاً ما أو استخدام الشفرات في ذلك، يؤدّي إلى ظهور كلف ومناطق غامقة على الجلد. وأفضل الطرق حالياً لإزالة الشعر الزائد هو الليزر، شرط أن تكون البشرة صحّية، وهي طريقة آمنة وتعطي نتائج مرضية خاصة على الشعر القاسي والطويل.

6- عدم انتظام ساعات النوم: إن كثرة السهر وهي إحدى السمات المنتشرة في دول الخليج بشكل عام تسهم أيضاً في فقدان البشرة نضارتها ورونقها. فعلمياً، إن البشرة تجدّد نفسها أثناء الليل وتستفيد من المركّبات والمنتجات الخاصة لهذه الفترة، كما أن أي ساعة قبل منتصف الليل تؤدّي ضعف الفائدة منه عمّا بعد ذلك، ولذلك وكما هو معروف فالجسم يحتاج إلى8 ساعات من النوم حتى يحقّق الفائدة المرجوّة من النوم والقسط الكافي من الراحة.

علاجات وحلول

- وما هي العلاجات الممكنة لهذه المشاكل؟

تشير الأخصائية كيروز إلى أن لكل حالة ومشكلة تصيب البشرة علاجاً خاصاً

بها، تستطيع أن تحدّده لها أخصائية التجميل وفقاً للمشكلة التي تعاني منها بشرتها ومتطلّباتها بعد تحديد نوع بشرتها والعناية المناسبة لها:

1- الكلف والبقع وعدم توحيد لون البشرة: تنتج البقع ومشكلة تلوين البشرة عن عدّة أسباب إضافة إلى العادات الصحّية والغذائية غير السليمة. وفي ما يخصّ هذه المشكلة، فوضع العطور على الجلد مباشرة مع التعرّض لأشعة الشمس المباشرة خاصة مع وجود الذهب والاكسسوارات، كلّها تؤدّي إلى هذه المشكلة أو زيادتها. وهنا تحتاج السيدة لعدّة خطوات أساسية وهي التنظيف ثم التقشير، والأفضل أن يكون تقشيراً عشبياً خالياً من المواد الكيميائية كالتقشير الأخضر، وبعد ذلك تكون البشرة مهيّأة لاستقبال المنتجات التي سيتمّ تطبيقها، وهي كريمات خاصة بالنهار والليل لتوحيد لون البشرة، حيث يعمل مستحضر الليل على معالجة تلوّن البشرة وتجديدها، بينما مستحضر النهار يعمل على منع الإفرازات الجديدة التي تسبّب تلوّن البشرة. وبهذه الخطوات، يكون هناك علاج متكامل ليس للقضاء على تلوّن البشرة فحسب بل لوقف أي عملية تلوّن ممكن أن تتعرّض لها البشرة من جديد.

2- حــب الــشــبـاب: غـالـبـاً مـا يـنـتــج حــب الـشـباب عــن خــلــل هـرمـونــي خـــاصــة فـــــي مـرحـلة المراهقـة، أو بــــســــبــــب السمنة أو ســـوء الـنـظــام الغذائي، مع الإشارة إلى أن أشعة الشمس، على عكس ما هو شائع، تعمل على تهيّج البشرة ممّا يزيد الأمر سوءاً ويزيد من حب الشباب ولا يقضي عليه. وهنا، تحتاج البشرة أيضاً لخبرة أخصائية في البشرة والتجميل للمساعدة في التخلّص من هذه المشكلة، من خلال التنظيف والتقشير، وأفضله في هذه الحالة التقشير الأخضر أو التقشير باستخدام أحماض الفاكهة، ثمّ استخدام مستحضرات تناسب نوع البشرة تعمل على توازن إفرازات البشرة فتتمّ السيطرة على هذه المشكلة بالتدريج.

3- الهالات السوداء: تتعدّد الأسباب الكامنة وراء ظهور الهالات السوداء التي تؤثّر على الشكل العام بدون ماكياج أو حتى مع ماكياج، فمنها الأسباب الوراثية التي تعدّ الأصعب في العلاج، ثم تأتي أسباب أخرى كفقر الدم، إستخدام الكمبيوتر ومشاهدة التلفاز لساعات طــويــلــة والـــقــراءة في إضاءة غير مـنـاسـبـة، كـــل تلك الأسباب تؤدّي لظهور هـذه المشكلة. ولــــذلـــــك، عـلـى الـسـيدة المـواظبة عـلى الإبـتـعـاد عــــن كل ما يتسبّب في ظهور الهالات، بالإضافة إلى اعتماد العلاجات الصحيحة المبنيّة على التنظيف والتقشير، واستعمال المستحضرات التي تعمل على التخفيف من حدّة هذه المشكلة، خاصة تلك المحتوية على الفيتامين C، ماء الخيار، ماء البيلسان، وشقائق النعمان.

4- جفاف البشرة والعد الوردي: تنتشر مشكلة جفاف البشرة التي تعجّل في ظهور الـتـجـاعـيـد وشـيـخـوخـة الـبـشـرة فـي مـنـطـقـة الخليج والسعودية بسبب استخدام أجهزة التكييف، والإنتقال الدائم والمستمر من درجات الحرارة المرتفعة إلى المنخفضة، بالإضافة إلى التلوّث أو التكلّسات والترسّبات المتواجدة بالماء العادي، ممّا يؤدي إلى فقدان البشرة لإفرازاتها الطبيعية مسبّباً جفافها. وهذا الإنتقال المفاجئ بين درجات الحرارة قد يتطوّر من مجرّد جفاف للبشرة إلى حالة «تفقيع للشرايين الصغيرة» أو ما يسمّى بالعدّ الوردي، للبشرة التي تفتقد لكثافة الطبقة الدهنية بطبيعتها (وهي الطبقة المتوسطة في نسيج البشرة). وهذه البشرة لا يمكن تغيير تركيبتها أو طبيعتها حتى من خلال اللجوء إلى الطبيب، والممكن فقط هو تحسين شكل البشرة بزيادة إفرازاتها الدهنية فقط. وبالتالي، فصاحبة هذه المشكلة تحتاج إلى التنظيف، التقشير، المواظبة على إستخدام واقي الشمس باستمرار على مدار السنة، إستعمال كريم النهار والمساء باستمرار، واعتماد المركّبات المحتوية على «أوميغا 3» والذي يعتبر السمك مصدراً جيّداً لها، وذلك لزيادة الإفرازات الطبيعية والحدّ من الجفاف.

5- فقدان الأوكسجين: يعكس فقدان الأوكسجين على البشرة حالة من الشحوب والمنظر الباهت المتعب باستمرار، وتنتشر هذه الحالة لدى المدخّنات بشكل خاص. بالإضافة إلى أن منطقة الخليج والسعودية خاصة تفتقد لاختلاف فصول السنة واستنشاق الهواء الطلق والأوكسجين الذي يعمل على تنشيط الدورة الدموية وبالتالي تجديد الخلايا. وهنا، تحتاج السيدة لعمل تصريف لمفاوي جيّد عن طريق جلسات تدليك خاص يستهدف نقاط التصريف اللمفاوي ثم تطبيق «أمبولات» خاصة لضخّ الأوكسجين إلى البشرة، ممّا يعمل على إعادة النضارة والحيوية إليها.

عن Asmaa Nabil

اسماء نبيل مصممة جرافيك وكاتبة في مجال الموضة و الازياء لها عدة مدونات تهتم بالمراْة العصرية ولها الكثير من اعمال التصميم باستخدام الفوتوشوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *