صنادل الصيف.. عالية حتى من دون كعب

صنادل الصيفتستحضر مصارعي الرومان ورومانسية تستحضر أميراتهم

لندن - إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الموضة لا تبقى على حال، وأنها تتغير من موسم إلى آخر، فإن استمرار موضة صنادل "الغلادياتور" المستوحاة من اليونان، ومحاربيها الأوليمبيين، تدعو للإعجاب. فقد حفرت لها جذورا قوية في ساحة الموضة العالمية، ونجحت في الصمود في وجه كل الصرعات والتغييرات لثلاثة مواسم صيفية على التوالي. والحقيقة أنه من السهل فهم السبب، فقد كانت رائعة في عصرها وربما سابقة له، ولا تزال إلى اليوم تضج بكل ما يحتاجه صندل صيفي من أناقة وراحة، لما تجمعه من كلاسيكية ورومانسية على حد سواء.

فهي قد تستحضر صورة المحاربين الأوليمبيين بعمليتها، لكنها تستحضر أيضا صورة أميرات الأساطير الإغريقية بكل ما تحمله من جمال وفخامة. والملاحظ أخيرا أنها باتت تغذي لدى بعض المصممين الأوروبيين بالذات، جانبا وطنيا، فيه اعتزاز بالنفس وبالتاريخ، نذكر من هؤلاء ميوتشا برادا، التي رددت بصراحة أنه حان الوقت لكي "نبدأ البحث في تاريخنا وماضينا الأوروبي".

والمتابع لأحوال الموضة لا بد أن يلاحظ أن شهيتنا لكل ما هو إغريقي مفتوحة دائما، لما توحيه لنا من رومانسية وأنوثة، سواء كانت فستانا من دونا كاران أو من فرساتشي أو ألبرتا فيريتي أو صوفيا كوكولاساكي أو حذاء من ميوتشا برادا أو جيسوب زينوتي، أو عصبة شعر على شكل طوق أو تاجا صغيرا وهلم جرا. وتزيد هذه الشهية انفتاحا في الصيف لاعتمادها على الأقمشة الخفيفة والطيات عوض التفصيل الضيق، من ناحية الفساتين، ولأنها تطوع الشعر المتمرد من ناحية إكسسوارات الشعر، والراحة من ناحية الصنادل.

الملاحظ أن الفرق الوحيد بين صنادل الغلادياتور التي رأيناها في العام الماضي وتلك المطروحة حاليا في الأسواق أنها أكثر ترصيعا من ذي قبل، كما أصبحت تأتي بحزام عالٍ يغطي الكاحل ويتطاول إلى الساق، مما يجعلها رائعة للنهار والمساء على حد سواء، إذ يمكن تنسيقها مع بنطلون جينز أو مع تنورة بوهيمية طويلة أو مع فستان سهرة، فهي لكل المناسبات والأساليب. وحتى إذا لم تميلي إلى كل ما ليس له كعب، فهناك تصميم "الويدج"، الذي يمكن أن يفي بنفس الغرض، وله نفس الإيحاءات اليونانية.

رغم أن هذه الصنادل تأتي بعدة ألوان، منها الذهبي والفضي وأيضا المرصع بأحجار فيروزية أو زبرجدية الدرجات، إلا أنها بالأسود تكون أكثر كلاسيكية وتتماشى مع أغلب أزيائك بلا شك. وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه ليست كل هذه الصنادل من دون كعب، فمنها ما هو بكعوب تخاطب عاشقات الارتفاع.

عن Asmaa Nabil

اسماء نبيل مصممة جرافيك وكاتبة في مجال الموضة و الازياء لها عدة مدونات تهتم بالمراْة العصرية ولها الكثير من اعمال التصميم باستخدام الفوتوشوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *