عرب فاشون موقع المرأة العصرية
يشعر الإنسان بالراحة النفسية يصاحبها ذلك الشعور الجميل الذى يحسه الفرد عندما تقوم حياتة العضوية بوظيفتها السوية هذه الراحة تأتى من سلامة التعامل مع الجزيئات ودقة التفاعل مع مكونات الجسم , وصفاء النفس التى تحرك سائر الأعضاء فى هدوء وراحة ووئام .
والحب يمثل قمة الانفعالات البشرية التى يمر بها الإنسان لما يحتوية من شحنات وجدانية تنطوى على خبرات ومواقف وأحاسيس تواكبها انفعالات هى مزيج من الغبطة والسرور والسعادة , ولكن هذة التجربة الشاقة المجهدة تستلزم بالضرورة هذا السياج المتين الذى نتطلع إليه عندما نتكلم عن الحب وما يصاحبه من انفعالات ونقصد به السياج المتين " الوفاء " فمشكلة الحب أن المحب يضع كل ثقته فى المحبوب .. وينتظر حصاد هذا الثقة من خلال الوفاء الذى يعنى الاستمرار ويعبر عن الالتزام والثبات على المبدأ .
وما أقسى أن يستشعر الإنسان من الناحية النفسية فى لحظة أنه كان مخدوعا أو أنه قد وقع ضحية للخيانة أو عدم الوفاء وليس أقسى على النفس البشرية من أن تتحقق يوما من أن كل الآمال التى زرعتها ونسجتها فى أرض الحب قد ذهبت , ولم تؤت بثمارها المتوقعة , وأن كل ما عايشته من أحاسيس كام مجرد أوهام قد كشفت الحقيقة المرة عن زيفها وأظهرت خداعها .
هكذا .... لابد للحب كتجربة بشرية نفسية تعبر عن رقى الإنسان من أن تقترن بالإيثار بوصفة يحول الأنانية إلى عطاء ويبدل الجفاء إلى تعاون ووصال لأن الحب الحقيقى يفسح دائمآ للآخر مكانآ كبيرآ فى أعماق نفسه , بل يضع الأخر بوعى وفهم تحت تصرفة فيتفانى فى تقديم الخدمات ويقدم مخلصآ كل ما من شأنه أن يسعد المحبوب بتلقائية معبرة عن التفانى والثقة والوفاء والإيمان والإخلاص والتفاعل والتعاون .
وجدير بالذكر أن هذه التجربة العظيمة المعبرة عن كيان الإنسان تحتاج إلى توظيف الإرادة الخيرة والنية الطيبة , بالحب لا يعرف الشر ولا يسعى إلا إلى تحقيق السعادة إذا كان مبنيآ على أصول ومودة واحترام وإخلاص وتضحية وإيثار .
ومن هنا فإن العلاقة الودودة بين الإنسان والآخر لابد أن يسودها الحب من خلال العمل المتبادل الذى ينطلق من الخير ويعمل على تحقيق السعادة والرفاهية للآخرين .
