إتيكيت ولباقة الحديث

738465

أن كسب محبة الآخرين أمر لا يقل أهمية عن كسب المال , فنحن ننجح ونتفوق بالآخرين , فأن حلاوة حديثك هى الباب السحرى لكسب الآخرين , أن لباقة الحديث فن يجب أن تعملى على إجادته لأنه المفتاح السحرى الذى يفتح لك الطريق إلى قلوب الآخرين وكسب ودهم وتقديرهم ...

- إليكى 10 قواعد للحديث اللبق :

1- كونى على طبيعتك :

التكلف أو التصنع أو محاولة اكتساب مكانة أرقى صفة لا يحبها الآخرون وعادة ما تكشف .. فلتتجملى فى حديثك ولكن بدون مبالغة , إننا لو قيمنا مقدمة البرامج التليفزيونية الناجحة والتى يجمع عليها غالبية المشاهدين لوجدنا أن من أهم صفاتها البساطة فى التحدث والقدرة على التحاور مع فئات الناس المختلفة والتقرب اليها .

2- قللى من الأحاديث الشخصية :

كما أن الآخرين لا يرحبون بالسماع لحكايات طويلة عن امور شخصية لا تهمهم وبخاصة إذا كانت مرتبطة بإبراز قدرتك على التفوق , فتتجنبى هذه الناحية , وتتجنبى كثرة استخدام كلمة " أنا " .

3- قللى من أحاديث النكد :

كما أن الآخرين لا يرحبون بالاستماع إلى أحاديث النكد كالشكوى من المرض والشكوى من ضيق الحال .

إن صديقاتك المقربات يمكن أن تفضفضى لهن عن متاعبك ولكن دون مبالغة أما غيرهن من الناس فلا تعنيهم مثل هذه الاحاديث .

4- كونى مائلة لأحاديث الطرافة والفكاهة والثقافة العامة :

ولكى يكون حديثك جاذبآ وليس طاردآ احرصى على أن تتخلله بعض الطرائف والفكاهات والمواقف الساخرة , وأيضآ بعض المعلومات المثيرة الجديدة , إن فى حياة كل منا بالتأكيد ما هو طريف ويمكن التحدث عنه , كما أن اهتمامك بالثقافة العامة ومتابعة أحدث الابتكارات والاختراعات يؤهلك لان تجذبى بحديثك الآخرين بما تحكيه من معلومات جديدة مثيرة .

5- كونى لبقة فى معارضة الآخرين :

أما عندما تكونين مستمعة , فإنه من المتوقع بالطبع ألا يوافقك كل ما يطرح عليك من حديث , فقد يكون لك رأى مختلف , ومن حقك فى هذه الحالة أن تظهرى اعتراضك ولكن تمسكى بجانب اللباقة .

إن الاعتراض المفاجئ بطريقة قاطعة مثل " هذا غير صحيح ... إنه عكس الواقع تمامآ " يحمل رسالة للمتحدثة كأنها تقول " أنت جاهلة .. ولا تعرفين شيئآ " . وهو أمر كفيل بأن تخسرى الآخرين .

أما لو تأملنا هذا الأعتراض " دعينى أذكر رأيا آخر . " فإنه لا شك أكثر تهذيبآ ولباقة , وفى جميع الاحوال لا تقاطعى حديث الآخرين , وإنما انتظرى حتى ينتهى ثم تطرحى وجهة نظرك .

6- التزمى بحسن الإصفاء :

المحادثة ليست نوعآ من الشجار كما نلاحظ فى كثير من الأحاديث التلفزيونية !! وأنما لابد أن يحترم كل متحدث رأى الآخر وأن يمنحة الفرصة الكافية للتعبير عن رأية , وأن يظهر اهتمامه بحديثه بالنظر إليه ( أو إلى عينية ) وبإبداء الإيماءات المناسبة كهز الرأس بالموافقة عندما يأتى إلى فكرة يجمع عليها المستمع , وهذا هو المقصود بحسن الإصغاء .

ولكن ماذا تفعلى إذذا أسرفت المتحدثة فى حديثها ولم تعطيك فرصة كافية لإبداء رأيك ؟؟؟

يمكنك هنا مقاطعتها بلباقة فاتنتظرى أقرب فرصة لذلك وتمسكى بزمام الحديث وتوجيهه لناحية أخرى , مثل " إن حديثك يحمل كثيرآ من الصواب .. ولكن دعينى أحدثك عن شئ أخر " .

7- صوتك أثناء الحديث عنوان لشخصيتك :

أن ما تتحدثين به ليس وحده يكشف عن شخصيتك وإنما صوتك الذى يحمل الحديث له أيضآ أهمية كبيرة فى ذلك , فيجب أن يكون تحدثك بصوت هادئ , منخفض , متوسط السرعة .

إن الصوت العالى يزعج .. والصوت الهادئ جدآ يشعر بالملل .. فكونى ما بين الأمرين .

غن مكالمة تليفونية من شخصية لا تعرفيها تترك عندك أنطباعآ عن ضخصيتك قد تقولين " إنها تبدو محترمه " ولقد تقولين " إنها تبدو امرأة مزعجة " .. فصوتك أحد العناوين التى يتعرف بها الآخرون على ضخصيتك .

8- الوضع اللائق للاستماع :

نتصورى أنك تحدثين زميلة تتخذ وضعآ للجسم تلف فيه ذراعيها حول صدرها , أو تستند برأسها على يدها وتتثاءب , وتصورى أنك تحدثينها وهى واضعة ذراعيها على الجانبين أو مستندة بذراع على طرف الأريكة بينما يكون جسمها فى مواجهتك , فماذا يقول لك كل وضع من هذين الوضعين ؟؟؟

إن الوضع الول يقول " أنتبهى من حديثك .. إننى أشعر بالملل " .

والوضع الثانى يقول " إننى أستمعك جيدآ , فلتستمرى فى عرض رأيك " .

هذا ما نسمية بالغة الجسم أى أن وضع جسمنا يعبر عما بداخلنا ونسمى الوضع الأول السابق بالوضع المقفول " ابعد عنى " ونسمى الوضع الثانى بالوضع المفتوح " إننى أرحب بك أو بحديثك " .

فعندما تلعبين دور المستمتعة أتخذى أوضاعآ مفتوجة لكى توحى للآخرين بتقديرك واهتمامك بما يقولون , وهو ما ينعكس بالتأكيد على موقفهم تجاهك .

9- الجئى إلى تدوين النقاط الهامة :

وفى الأحاديث المفتوحة والمناقشات الطويلة أو الندوات والتى يشارك فيها الحاضرون بالرأى يفضل أن تمسكى قلما بيدك وتكتبى النقاط الهامة التى تشد انتباهك وتريد التعليق عليها , وعندما تتاح لك الفرصة لذلك ابدئى فى عرض رأيك .

10- لباقة الأنتهاء من الحديث :

إن للحديث مجرى فهو يبدأ ثم يتصاعد ثم ينتهى , وبلوغ هذه النهاية يجب أن يكون تدريجيآ وموحيآ للطرف الآخر المستمع بقرب انتهاء عرض الفكرة أو الموضوع , مثل " أعتقد أننا تناولنا تلك الفكرة من جوانب كافية لقد سعدت بحديثك , وأرجو أن نلتقى مرة أخرى " .

ولكن ماذا تفعلين إذا كنت تضطرين لسماع حديث طويل مكرر يمل ؟؟؟

اقطعى الحديث بلباقة ولا تتحملى المزيد .. مثل " إننى آسفة على مقاطعتك , وقد تذكرت أمرآ هامآ فأنا مضطرة للانصراف , ولنستكمل حديثنا مرة أخرى " , أو مثل " حديثك ممتع حقآ .. ولكن أحدآ يطرق الباب , فلنستكمل حديثنآ التليفونى مرة أخرى " .

عن Fatma Fadel

فاطمه فاضل مهتمه بالموضه و مترجمه وكاتبه في مجال الازياء و الاتيكيت ولها العديد من المقالات المترجمة في هذا المجال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *