تخلص من الغيرة

371845-1-or-1348524548

الغيرة أحد المشاكل التى تسبب القلق " الغيرة هى طلب أن يحبك إنسان ما بطريقة معينة ... وهى تصدر عن قصور فى التثقة بالنفس " , وقد يظن البعض أن الغيرة يمكن أن تقع فى الحياة الزوجية فحسب , يعنى بين الزوج وزوجته والعكس ... والحقيقة أن الغيرة تكتسب صفة العمومية فهى تقع فى الحياة بصفة عامة , مع أشخاص معينين مؤهلين لهذه الغيرة ...

والغيرة هى مشكله نفسية بالدرجة الاولى , والشخص الذى يصاب بالغيرة يتأزم نفسيآ بدرجة كبيرة وقد تدفعة الغيرة لسلوك مدمر , وقد تنغص عليه حياته قد تحدث مثلآ أن تحدث نفسك فتقول : إن فلانآ هذا الذى أحبة لم لا يحبنى بنفس الدرجة أو لم يهتم بفلان أكثر منى .. إلخ .

أو قد تقول الزوجة مثلآ إن زوجى هذا الذى أحبة كثيرآ وأمنحة حياتى كلها لم لا يفضل الجلوس معى ويذهب ليسهر مع زملائه وتأكلها الغيرة من زملائه وانصرافه بهم عنها , والحقيقة أن هذه الغير غير مقبولة هؤلاء الأشخاص يحتاجون لإصلاح نفوسهم , يحتاجون لزيادة الثقة بالنفس , إنهم يقدرون أنفسهم من خلال الآخرى وهذه هى مشكلتهم بمعنى مثلآ أن الشخص الذى يحب آخر ويغادر من أن ذلك الشخص الآخر ويغادر من أن ذلك الشخص الآخر يوجه اهتامه لغيرة , هذا الشخص يقيم نفسه من خلال من يحبه ومن ثم يود منه أن يحبه بنفس الدرجة أو أن يتوجه إليه فقط بالاهتمام وهو بهذا اعتبر نفسه مسؤولا عن سلوك الآخرين وهذه مشكلة خطيرة هذا أمر وأمر آخر أنه ربط بين اهتمام هذا الشخص الذى يحبة بغيرة ربط بين هذا الاهتمام وبين حب ذلك الشخص له شخصيآ , بمعنى أنه ظن أنه طالما أن ذلك الشخص لا يهتم به بدرجة كبيرة وبأنه يهتم ذلك الشخص الآخر ... يعنى أنه لا يحبه ولا يقدره , وهذا خطأ فقد يكون اهتمام بذلك الشخص لعمل ما بينهما أو لمشكله ما يحلها له , أو غير ذلك من الأمور .

يجب أن يعلم هذا الشخص الذى يعذب نفسه بتلك الغيره من تصرفاتات الآخرين الذين يحبهم تجاه غيرهم يجب أن يعلم أن هذا التفكير بتلك الطريقة تفكير خاطئ وغير صحيح فأنت لا تتبع قيمتك ولا تشعر بتقديرك من خلال الآخرين ولكن من خلالك أنت من خلال ذاتك وأعمالك .

يجب أن يكون لديك هذا الشعور الثقة بالنفس الاعتزاز بالنفس كون شخص آخر يهتم بغيرك أكثر من اهتمامه بك فهذا شأنه هو وليس شأنك أنت فماذا يصيبك من عدم اهتمام بك ؟؟! لاشئ .

تعلم أن تستمد سعادتك من ذاتك وليس من غيرك الأطفال فقط هم الذين يستمدون السعادة والحب من غيرهم لأنهم يتعلمون الحب من غيرهم , فالطفل يحتاج إلى الحب والدفء والرعاية من غيره , فالطفل يحتاج إلى الحب والدفء والرعاية من غيره حتى يشعر بالأمن والأمان وبالحب وهذه الأشياء ضرورية لنموه أما فى مجتمع الكبار فلا ينبغى أن يتشبك البعض بتلك المعانى الطفولية فمن المفترض أنك الآن تستطيع أن تفهم أن سلوكياتك غيرك هو المسؤول عنها ولست أنت .

وأن غيرك حر فى ان يختار علاقاته وفى ان يختار علاقاته , وفى أن يحب غيرك بعيدآ عن تأثيراتك واهتمامه بغيرك يجب ألا يؤثر عليك مطلقآ تخلص من محاولة سيطرتك على الآخرين ولا تكن مثل الطفل الذى يحزن لاهتمام غيره بأخيه مثلآ أو حظآ فى قدره , بينما أنت يجب أن تعلم أن عدم تقدير غيرك لك هذا شأنه هو لا شأنك أنت , ولا يعنى مطلقآ الط من قدرك أو المساس بكرامتك .

إن مكانتك التى يجب أن تحزن عليها فقط هو عندما تشعر بأنك بعيد عن الله , بعيد عن الطاعة فتسارع لتقترب لأن مكانتك الحقيقية فى عملك الصالح فى قربك من الله تعالى مكانتك الحقيقية فى قوله تعالى " إن أكرمكم عند الله أتقكم " سواء قدرك غيرك ام لم يقدرك .

- بقى أن نشير إلى الجانب الإيجابى فى الغيرة وهو أن يغار المسلم على حرمات الله أن تنتهك فمثلآ أن يعار الزوج على زوجته أن تخرج متبرجه فى الطريق فينظر إليها غيره , هذه غيره واجبه وضرورية وبغيرها تنهدم القيم فى المجتمع كذلك أن يغار الزوج الزوج على زوجته أن تأتى سلوكيات فيها ريبة مع أحد الناس فالغيرة هنا واجبة وضرورية .

وإلا يصبح الزوج ديوثآ والديوث لا يدخل الجنة ومن أمور الغيرة المنكوسة والمقلوبة فى مجتمعاتنا هو أن يغار الزوجة أو يتزوج عليها زوجها غيرها ولا تغار من أن يرتبط بغيرها مثلآ فى الحرام !! هذه مصيبة وذلك لما يصورة الإعلام المضلل من أن الزواج بامرأة ثانية جريمة لا تغتفر .

وأن الزوج الذى تزوج بأخرى قد خان الأولى وأن ذلك طعن فى كرامتها وحط لمكانتها وإنزال من شأنها ... إلخ .

هذا الأعلام الذى صور للناس الفاحشة على أنها أهون كثيرآ من الزواج الثانى , ويصور زوجه تعرف أن زوجها على علاقة بأخرى فلا تبالى كثيرآ أما لو عرفت أنه تزوج غيرها فإذا بها تعصف به عصفآ إن قدرت عليه وتكيد له المكائد فتغار عليع من الحلال ولا تغار من ان يمارس الحرام وهذا هو المنكر بعينه .

قال صلى الله عليه وسلم " إن الله يغار وإن المؤمن يغار وغيره الله أن يأتى المؤمن ما حرم الله " الحديث متفق عليه .

عن Fatma Fadel

فاطمه فاضل مهتمه بالموضه و مترجمه وكاتبه في مجال الازياء و الاتيكيت ولها العديد من المقالات المترجمة في هذا المجال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *